نبذة عن معهد الشارقة للسياقة

تعتبر الحوادث المرورية من أخطر المشكلات التي نواجهها والتي تدعونا للوقوف عندها والعمل على إيجاد الحلول العاجلة لها لما تستهدفه من ثروتنا البشرية التي تسهم مباشرة في خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية لهذا الوطن، الأمر الذي جعل هذه المشكلة تأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي - حاكم إمارة الشارقة حفظه الله، ومن خلال حرصه ورؤيته المستقبلية لتأمين سلامة شباب الوطن أصدر توجيهاته بإنشاء معهد الشارقة للسياقة الذي تم افتتاحه رسمياً بتاريخ 11/2/1992م وبدأ العمل به فعلياً في منتصف شهر أكتوبر 1991م ليكون من أوائل المعاهد التدريبية الأكاديمية الحكومية على مستوى الدول العربية عامة والخليجية خاصة وأضحى تجربة متميزة وصرحاً حضارياً في إمارة الشارقة، حيث أحدث إنشاؤه نقلة نوعية في مستوى تدريب وتأهيل السائقين للحصول على رخص القيادة وتحويل تعليم قيادة المركبات إلى دراسة أكاديمية نظرية وعملية متكاملة يتحقق من خلالها القيادة الآمنة وبالتالي الحد من حوادث السير والمحافظة على الثروة الشبابية التي يعتمد عليها الوطن.

ويعمل المعهد جاهداً على غرس الرغبة في تطبيق القانون والحرص على القيادة الوقائية والآمنة خاصةً في نفوس الشباب، كما يحرص المعهد على توفير السلامة والأمان بتزويدهم بالمعلومات النظرية والعملية في أصول وفن قيادة السيارات تفادياً للحوادث المؤسفة التي يذهب ضحيتها العنصر البشري، كما تُبذل الجهود لتحسين إجراءات سير العمل ومواكبة التطور التقني والبنى التحتية للارتقاء به إلى مستوى يتناسب والتغيير الحاصل في الدولة من حيث الجودة والاستخدام الأمثل للتكنولوجيا، وسرعة الانتشار من خلال الفروع المستحدثة في مختلف مناطق الإمارات الشمالية.